يضم هذا الكتاب بين دفتيه 60 مبحثاً، تناولت موضوعات شتى، ولكن هاجسها واحد باعتباره يهدف إلى تدقيق الممارسة النضالية على درب تعزيز مكانتها وهيبتها، ويحاول التأكيد على أهمية ودور تلك الممارسة الحيوية والنبيلة، والسعي، في الوقت ذاته، لتنقيتها مما لحق بها من أدران وشطط عن حسن نية، أو ضيق أفق، أو تعمّد دخيل وطارئ، أو مصالح ضيقة، أفردية كانت أم فئويّة. في هذا الكتاب الكثير من الأجوبة عن أسئلة ظلّ الكثيرون يترددون في الإجابة عنها. وفي الحالات التي ظهرت فيها بعض الأجوبة، جاءت مبتسرة، تنطوي على مساحة واسعة من الغرضية الضيقة، لأنها تتعامل مع الحياة على أساس اللون الواحد، والتفسير الواحد، والحقيقة الواحدة. ولد آرا خاجادور وسكانيان في بغداد عام 1924. انضم إلى الحزب الشيوعي العراقي في سن مبكرة. فواكب خلال أكثر من سبعة عقود حياة الحزب الشيوعي العراقي، مناضلاً نقابياً وحزبياً، ملتزماً بما يُعرف بالانضباط الحزبي، وفي فترات معينة أخرى طرح نفسه معارضاً للسياسة السائدة في الحزب. اقترنت حياته الشخصية بحياة الحزب الشيوعي العراقي وتاريخه وتنقل في مختلف جوانب النشاط النضالي، من قيادة الفرع الأرمني تأسس عام 1943. إلى سكرتير عام للاتحاد العام لنقابات العمال العراقيين بعد ثورة 14 تموز/ يوليو 1958، إلى مهمات حزبية متنوعة ككادر في اللجنة المركزية للحزب ومكتبها السياسي، كما عمل في العلاقات العربية والأممية، حيث مثّل الحزب في مجلة قضايا السلم والاشتراكية، وفي منظمة الأنصار الذي كان تأسيسها مزمعاً تأسيسها بقيادة أربعة أحزاب شيوعية: السوري، اللبناني، الأردني والعراقي. كتاب يستحق القراءة بعمق، وفيه قدر كبير من الفائدة والمتعة.